بحث

الأحد، نوفمبر 22، 2009

البطولات

كثيرا ما كان يقول لنا الأستاذ عبدالله حين نتخاصم أثناء لعب الكرة عن الكرة " بيضة إبليس " ، وهي بالفعل قريبا من ذلك " إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء …" .فمن أجلها يستدعى السفراء ، وتكون عقود الوطنية والولاء و البراء ، والأخوة والعداوة.

هذا الكلام بين يدي الموضوع ، حول مباراة الجزائر و مصر ، وأظن أن هناك أسبابا للمهاترات والجهالات التي حدثت ، فمنها غياب الأهداف الفعلية المشتركة وهو سؤال كبير " هل هناك أهداف محددة يسعى العرب لتحقيقها ؟ " ، " هل هناك رابطة عملية تجمع العرب حولها ؟" إذا فلا عجب أن تلتفت يمينا وشمالا لتجد الخلافات العربية على نطاق واسع وهي تنشأ غالبا من أشياء تافهة ، ومع بساطتها وكثرتها ليس هناك آلية لحل هذه الخلافات .

وعندما يفتقد العرب البطولات الحقيقية والإنجازات المبهرة ،  فهم يبحثون عنها في أماكن تافهة ، كبطولات الفن والكرة وأشياء غير جديرة بأن تناط بها البطولة .

وعندما تفقد الزعامات الإنجاز وتطوير مجتمعها والبطولة الفعلية فهي تصنع من التفاهات مفاخر ، ومن الحبة قبة ، ليلتف عليها الناس ، وتصفق لها الجماهير ، وتعمي الناس عن مشكلاتها الفعلية ، فهي كالبنج للمريض ، تزيل الألم ولا تذهب الداء.

وعندما يكون الإعلام مشكلة بحد ذاته بدل أن يكون علاجا ، فلا بأس أن تثور الغوغاء والحمقى وتجعل من لعبة أزمة . ويتصنع القادة البطولة ، ولا بأس أن يسير الناس في المظاهرات والشغب عندما لا يكون الأمر متعلقا بإسرائيل أو الغرب أو لقمة العيش وانما متعلق بشقيق في اللغة والدين .

إن سلوك العرب مع بعضهم كقول الشاعر " أسد علي وفي الحروب نعامة     صفراء تنفر من صفير الصافر " ، ففي الأزمات بينهم يصنعون العجائب وعندما يتعلق الأمر بإسرائيل لا يحسنون صنعا ، وهب أن هذه الأزمة مع فرنسا فعل ستفعل الجزائر أو مصر نفس فعلها الآن ، أتسائل فقط .

الاثنين، نوفمبر 16، 2009

نعم ، يمكنك مساعدتي

ربما اتصلت ذات يوم بفندق أو شركة خدمية كشركات البريد فما أن يرن الهاتف حتى يرفع السماعة رجل عربي أو أعجمي مبادرا لك بالجملة المشهورة  [ …Yes ; Can i help you ]  ، وربما إن كان عربيا وسلمت عليه سيخجل ويرد ، وربما تكون عادة عنده وعدم مبالاة مع مرور الوقت .

لكن العيب الأكبر ، عندما تكلمه بالعربية ، وتقول أريد كذا وكذا يكلمه باستكبار " هل يمكنك الحديث بالإنجليزية " ، وأما الصفاقة فتقع عندما تقول " لا " ،   أقول لا لأنني أريد أن يتكلم العربية عندما يكون هنا ويقدم خدماته لجمهور عربي ، بعدها يحولك إلى رقم لا يرد عليه أحد  !!

هذه القصة حصلت معي عدد من المرات وفي الحالات الأحسن يرد عليك الهاتف بعد طول انتظار وكأنك تطلب منهم أن تجلس في الفندق على حسابهم الكريم ، أو يوصلوا لك الطلبات لوجه الله ، أكاد أجزم أن قصصا مشابهة لهذه حصلت مع الكثير .

أحد الزملاء يقول أنه ذات يوم أتصل بشركة طيرن وطنية ، ويختار اللغة العربية ولا أحد يرد عليه ، وبعد عدد من المحاولات قرر أن يختار الغة الإنجليزية وبالفعل ماهي إلا لحظات حتى رد المأمور وأنهى طلبه وفي النهاية قال له صاحبنا " شكرا " فغضب المأمور على المتصل وكأن الأجانب لهم حق الخدمة السريعة والتعامل الأمثل ، ربما لأنهم سيدفعون أكثر !! وربما عقدة الخواجة.

وربما من سوء التدبير ، أو عدم الاهتمام وربما الاستحقار أن تجد موقعا يقدم خدمات لجمهور عربي ولا يقدم خدماته بالعربية .

لا أعتقد أن كل اللوم عليهم ، ولكن غالب اللوم يقع علينا عندما نجاريهم ، وربما نكسر لغتنا ، لنصنع لغة جديدة لكي لا يتكرم أحد  ويعرف من لغتنا شيئا .

وفي أحيان كثيرة يظن أصحاب الشركات أنصاف المتعلمين أنهم عندما يستخدمون هذا الأسلوب فهو تقدم ورقي ونوع من "البرستيج " . وليس الرقي غير أن تقدم خدمة راقية تمنحك الفائدة المالية في المقام الأول ، وتمنحني الخدمة المحترمة .

ويمكنك النظر لقصة د.محمد الأحمري في مقاله  "في الحجاز لا تسمع آلو آلو " من هذا الرابط ، لتقرأ قصة أخرى من قصص الهزيمة النفسية .

نعم يمكنك مساعدتي ، لكن الاحترام أولا .

الأحد، نوفمبر 15، 2009

مدونة أفانين

"مدونة جديدة للمدون ياسر الشتوي ، تهتم بالمواضيع الجميلة ورسائل البريد المتميزه ، ومواضيع تصادفني أحيانا خلال الإبحار بشبكة المعلومات  منسوبة إلى مصدرها، ولن يكون فيها تدوينات من كتابتي ، أرجو  أن تجد فيها الفائدة . "
هذه لتدوينة الأولى في مدونتي أفانين بعنوان أهلا بالعالم .

الجمعة، نوفمبر 06، 2009

كتابة الأفكار

لدي الكثير من الأوراق المتناثرة والمذكرات الصغيرة التي ادون عليها ما يعجبني ، ولكن للأسف فكل مقولة في مذكرة أو ورقة ، ربما في سيارة أو ورقة في العمل أو محفظة ، وأسعى للجمع ، أجد أن مذكرة قوقل جميلة في هذا الباب لكنها ليست كافية خصوصا للأفكار المتسلسلة المترابطة كأن تجمع أقوالا في مسألة فقهية ثم أخرى في مسألة مشابهة فلا يمكنك الربط بينها والبحث فيها عن المعلومات.

أحيانا أكسل عن كتابة الأفكار التي تخطر بالبال ومنها ما يكون بسب إحساني الظن بذاكرتي ثم تخونني الذاكرة وأندم على ترك كتابتها.

من الناس من يستخدم برنامج فري مايند free maind  وذلك لكتابة الافكار المتسلسلة  ولا كني لا أرى البرنامج يصلح لكمية كبيرة من البيانات وإنما تحتاج لبرنامج آخر لكني لا أدري ما هو ؟

هذا نموذج لما سجلته في سيارتي من أحد أشرطة الشيخ المنجد يقول فيها  عبد الله بن عمر : " لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها وماينبغي أن يوقف عنده فيها كما تعلمون أنتم القرآن ثم قال : لقد رأيت رجالاً يؤتى أحدهم القرآن فيقرأ مابين فاتحته وخاتمته وما يدري أن ما أمره ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه فينثره نثر الدقل وما أنزل الله القرآن و العلم للناس إلا ليعملوا به"

وقول ابن مسعود : "ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم خشية الله".

لا يمكنك فتح الحاسب وكتابة جملة فيها من نور الحكمه كالمقولة السابقه سمعتها من شريط أو من  رجل تحادثه أو معلومة ذكرها أحد المتحدثين أو حتى فكرة مرت على طريق سريع  ، هل تتوقف وتكتب فكره معينه أو رؤوس أقلام لمقال هبط عليك كهبوط الشعر على الشعراء في شارع مزدحم  .

يذكر أن الشيخ الرحالة العبودي يسجل أحاديثه في مسجل ثم يفرغها وهي طريقة ربما مناسبة لمن هو بطيء في عزف الأحرف  على لوحات المفاتيح . أعتقد أنها طريقة جيده وأيضا مذكرة الجيب الورقيه لكن لا تحمل القلم يومين ثم تفقده !!

كيف تكتب الأفكار ؟