بحث

السبت، فبراير 03، 2007

هل التقنية تقتل...


قلت له: لم تنشر إبداعك وروائعك؟. قال: لاأعرف للحاسب. قابلت مثله من الأدباء كثير.لاينشر كتاباته لأنه لايحسن الحاسب، ولا التعامل معه، ويصعب عليه التعلم، يتخوف من النشر في الصحف، ومن مقصاتها، ثم يموت مجهولا حتى عند جيرانه، لأنه لايعرف الحاسب.
كلي يقين أن العلم بالتعلم، وأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. لكن تمنعه الرهبة من الإقدام، والمشقة التي لولاها لساد الناس كلهم -حسب نظرية الشاعر-
هنا يكتمل العنون لنقول هل التقنية تقتل الأدباء؟
أظن أنكم تلاقون مثل هؤلاء ؟…

وما المرء إلا حيث يجعل نفسه…

تدوينة سبق نشرها...
نزل يزيد بن المهلب عند هربه من السجن على أعرابية ،فذبحت لهم عنزاً ، فلما أرادوا الرحيل قال يزيد لغلامه كم معك؟وكان كريماً على سليقة العرب فقال: خمسمئة دينار. قال يزيد فأعطها إياها. قال الغلام إنها أعربية يكفيها القليل، وهي لاتعرفك. قال إن لم تعرفني فأنا أعرف نفسي. هذه القصة قرأتها من قديم بهذا المعنى ومن لايعرف قدر نفسه فلن يعرف غيره قدره. سمعت مثل قول الغلام ليزيد-لايعرفك احد- مرات عديدة، وشاهدتها في حياة الناس كثيراً.،
عندما أنتقلت لدراسة المرحلة الجامعية في مدينة كبيرة، كنت أخالف بعض زملائي في بعض مايفعلونه فيقولون لا أحد يعرفك، وشاهدت سوء أخلاق من بعض القادمين من المناطق النائية كله بحجة ان لا أحد يعرفك،العيب عيب لايتغير ومن لم يكن رقيبا على سلوكه فلن تجدي رقابة الخلق. هذا المنطق الاعوج هو ما تسبب بتشويه الصورة في الخارج ذلك لانه لايعرفهم أحد،
وعندما يكون هذا العمل محرما فإنه لايصح الإحتجاج بهذه التفاهة مطلقاً، إن من يفعل الحرام وهو يعلم أن الناس لايرون ألم يعلم بأن الله يرى…