بحث

الاثنين، مايو 10، 2010

البركة

  • في أحد الأحياء المخططة حديثا والقريبة من الرياض لم تباع بعد لأحد من الناس  ، جميلة الشوارع والأرصفة وأعمدة الإنارة من الخارج لكنها فارغة من الداخل – كبعض خلق الله – جميلة من الخارج ، بدون تصريف من الداخل، وعندما تأتي الأمطار يعرف السيل طريقه ليجدد دربه الذي هضمه البشر وملؤوه بأكوام المخلفات العمرانية والشوارع ومعلنا أن الأفضل أن تحترم وجه نظره وأن لا يقف الناس بكبريائهم أمام طريقة ، هذه صورة لحي خالي من السكان أما المناطق السكنية فالصورة لا تخفى على أحد يسكن الرياض .
  • الكوارث تبين أن الأموال وحدها لا توفر الحماية من جميع المخاطر ، بل التخطيط والتنفيذ الصحيح. وأن المبالغ الطائلة مقابل المشاريع ذات التنفيذ السيئ لا تقدم شيئا للناس، لكنها طريق للثراء السريع لأهل الذمم الفاسدة .
  • تغمر الناس الفرحة عندما يسمعون بتقدم التحقيق في فاجعة سيول جدة، والحرص من الملك على قطع الفساد ؛ لأن ذلك سبيل عملي لقطع دابر الفساد ، الذي لا تخلو منه المجتمعات لكن تقل في ظل معاقبة المفسدين.
  • صحيح أن للأمطار بركة للنبات والناس ومتاعا لهم إلى حين ، ربما لا يحس بها سكان الحواضر ، لكن من بركته عليهم كشف الخلل و الفاسدين بينهم والمتهاونين .
  • لسنا بمعزل عن الكوارث والذي يصيب الناس يصيبنا ، لكن الفرق ربما في حسن إدارة الكوارث والتعامل السريع معها.
  • الإعلام الجديد يصنع الكثير ، والمتطوعون الجدد أثبتوا القدرة على التحرك السريع والحشد والتنظيم خلال الوسائل المتاحة مثل الفيسبوك والتويتر وغيره بالتنسيق مع الجهات الحكومية.
  • الناس جميعا لديها الإحساس بالآخرين وتريد تقديم الدعم والمساندة ولكن السؤال من يبدأ ويقود زمام المبادرة ، كن أنت النذير.