بحث

الأربعاء، نوفمبر 29، 2006

في الكتابة مرة أخرى

من لم تغزه الكتابة وتثير كوانه للكتابة فلا يكتب ، لأنها كتابة ممسوخ منها الجمال ، وروعة العربية، فقد تصل المعلومة ؛ لكن متعتها بعيدة المنال ،وأظن أن هذه أحد ركائز التأثير في المتلقي ..فقد تقرأ كتابا خال من أسباب البيان ، لكن سحر التأثير يعلو أسطره، ذلك لأنه نابع من القلب ، وسالت روحه كاتبه، قبل أن تسيل أحرفه ،

وللكتابة بالعربية طعم لايعدله طعم ، إذ هي لسان مبين عما في الكوامن من الشعور .ولآذان العارفين شوق إليها ، وللنفس فيها بهجة. أبقى اللغى على العصور وأسلمها.

وأما الكتابة بلسان العامية فهي كتابة مغطاة بغطائي الزمان والمكان ,فلا هي في الدهر باقية ولا في البقاع سارية, ومن علمه الله العربية أيستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير. لكن النفس في حال الضعف نفوس هوان وأستخذاء , بل أن نفوس الهوان و الإستخذاء هي من جلب الضغف

ولله في خلقه شؤون وسنن ولن كرات لهذا الباب أخر.

الأحد، نوفمبر 19، 2006

قبل الكتابة

الكتاب لايكتبون على الهواء، لذلك فإن كتاباتهم ستقرأ، ولو بعد حين وذلك دافع على الكتابة ومحفز لك.
ولاننسى أن الكتابات تتفاوت في زمن بقائها حية، وذلك بحسب فنها، فالكتابات في بعض برامج الحاسب قد لاتبقى إلا بمقدار عمر ذلك البرنامج تقريبا، أما التفسير فإنها أطول مدة.
الكاتب مسؤول عما تحويه كتاباته أمام الناس وأمام السلطة في حياته على الأقل
أمابعد وفاته؛ فهو موقوف أمام الله، ومسؤول عنها، هل أحسن النية فيها، وصدق مع الله، وهل تقيد بأوامر الله وشرعة فيما كتب أم لا، "وقفوهم إنهم مسؤولون"
. هذا الأمر يعني أنه لايكتب في كل شيء، فكلنا عبيد لله ، والمملوك لايخالف سيده ، وإلاعاقبه
ومن أراد أن يطول عمر ماكتبه ، فليراقب غيره من كتاب ذلك الفن ، هل تطول كتاباتهم أم لا وكذلك عدد من يقرأ له فالفنون يختلف جمهورها .
وما من كاتب إلاسيفنى..." تأمل هذا جيدا "

السبت، نوفمبر 18، 2006

إقرأ ثم أكتب

يروي الشيخ علي الطنطاوي عن معدل قرائته في اليوم الواحد طوال العمر مايقارب مئة صفحة، وهذه حصيلة ضخمة، فلاعجب أن يتميز أسلوبه بالبيان والسلاسة، والأدب السامي الأصيل
ولم يكن الشيخ رحمه الله فريدا في هذا الشأن، ولكن هذا حال الكبار جميعا، فمن لايرتقي ويفيد نفسه بالقراءة الصحيحة فكيف يفيد غيره ويمتعه، ويكون حال القراء مع الكاتب الذي لايقرأ كمتطلب في الماء جذوة نار
والقراءة المستمرة مثمرة، ويعظم نفعها عندما تكون بمنهجية علمية، وأما أنا أسأل الله العافية فإني أقرأ مايعجبني بغير منهجية، وتلك طريقة خاطئة لا ينصح بها العارفون بهذا الشأن لكن نشكو إلى الله ضعف العزيمة، ولولا المشقة ساد الناس كلهم
والمهم أيضا لمن يريد أن يطور كتابته أن لايقرأ لأي مصنف، لأن هذه القراءة ضارة بذائقته، فإذا كنت تقرأ لكثير من كتاب الأعمدة الصحفية فلا تتوقع أن تكون أحسن منهم بيانا، لذلك أختر كتب القراءة بعناية تامة، وهذا في الغالب يتحقق بسؤال العارفين،
الإكثار من قراءة القرآن، والحديث النبوي، وتأمل الصياغة الأدبية، والتتشبيهات البلاغية، وحسن المحاجة، وبراعة الإستهلال وحسن الختام، يفيدك جداً في رقة ألفاظك، وسلاسة كتابتك، ألاترى إلى شعر العرب وكلامهم قبل الإسلام وبعده. تأمل ذلك
احفظ مايعجبك مما تقرأوليكن شعارك:" أكتب أحسن ماتسمع، وأحفظ أحسن ماتكتب
في نهاية هذه التدوينة؛ تذكر قول الشيخ لتلاميذه : "يقبح بكم أن تتعلموا منا ثم لاتترحموا علينا" أدع لمن أستفدت منهم أحياءاً وأمواتا
اللهم أرحم من علمنا وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين

الأربعاء، نوفمبر 15، 2006

لماذا نكتب.؟

سؤال يشغل الكثير من ممن يريد أن يكتب لماذا أكتب ولم يكتب الكتاب....وهذا جميل؛ لأن من يكتب وهو لايدري لماذا يكتب لايستفيد كثيراً.هناك من يكتب ليكون من زمرة من يدعى بالكاتب؛ أجمل ما في كتابه الصور والإخراج ؛ وأسوأ مافيه تدوينه. هذا في الغالب لايكون شيئاً مذكورا

؛ وصنف يريد أن يفيد غيره والكتابة كالكلام له, تأتيه الكتابة رغما عنه متى حبسها آذته وضرته وهي لاتتهيأ في أي وقت وهذا الصنف يأتي بالبيان الساحر فيماكتب.
وكتابة أخرى لقضاء الحوائج من معاملات وتعليم ونحوه، وغالبا ماتكون خالية من رونق الأدب..عدا القليل
.. وكتابة خواطر تجيش في النفس كالشعر والخاطرة وغيرها ..وصنف يكتب لغيره يريد المال ..وثانٍ ..وثالث..ورابع
لكن الذي يهم صنف لم يذكر وهو صنف يكتب ليطور مهارته في الكتابة..وهذا من أهداف المدونة بالنسبة لي شخصياً ..فمن يركز على هذا الجانب سيكشف نفسه بعد زمن أصبح جميلا في كتابته..
في التدوينات القادمة سنتطرق لكيفية الكتابة و شجون أخر..

الاثنين، نوفمبر 13، 2006

مرحباً بكم

بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله في هذه المدونة المتواضعة ، المتعطشة لزيارتكم وإبداء مقترحاتكم
وكلي أمل أن تجدوا فيها مايفيدكم
محبكم