بحث

الأحد، ديسمبر 28، 2008

يبشركم الله

كان لقوله تعالى هذا اليوم أحساس عجيب في النفس "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) "

احسست بمعنى غريب في هذه الآية لم أستشعره قبل، وهذه ميزة للكلام الله الذي لاتفنى عجائبه ولا يخلق على كثرة الترداد.

بشارة للصابرين، بالصلوات من ربهم " من ربهم الذي يتولاهم بربوبيته ونعمه" ورحمه من الله"لاحظ أنها نكرة تعم الرحمات كلها لهم رحمة في الدنيا ورحمة في البرزخ ورحمة في الآخرة، وبشارة ثالثة بالهداية. وهذه الثلاث هي غاية المسلم.

كان هذا الإحساس بالمعنى ولم أعلم بشيء مما يحدث قبل ان تصلني الرسالة التي تقول " في مختبر المستشفى التخصصي حملة للتبرع بالدم لإخواننا في غزة" فقلت الله يستر لاحول ولا قوة إلا بالله.

كان الإجماع للمحللين أن الدور للشعوب في التأثير والتغيير والضغط والقيادة المحاصرين ليسوا تلك الطائفة أو تلك بل المحاصر أمة مسلمة ،وكلنا مسئولين عن البلاء ومشاركين فيه فوق السطح أو تحت الطاولة.

أدخل الله النار في هرة حبستها أفلا يعاقبنا على حصار أمة من المسلمين ! ولأن تنقض الكعبة – على عظمها- حجرا حجرا أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم من غير حق ،

الصبر لايعني القعود والتكاسل، بل يعني العمل بقوة وإيمان مع احتساب المصيبة. ومن رحم المأساة تولد البشائر. والرسول يحفر الخندق ويبشر أمته بفتح الروم وفارس واليمن." وبشر الصابرين".

"أَمْ حَسِبْتُـــمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْـــزِلُواْ حَتَّــــى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَـــهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ"

"إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

وكن رجلاً إن أتوا بعده ،، يقولون مرَ وهذا الأثر