بحث

الاثنين، ديسمبر 22، 2008

القراءة في الكتاب…

أحيانا أعود أقرأ ما قرأته مرة أخرى، ذلك لأنني أقرأه ثم أسقطت عليه مرة أخرى عبر روابط الشبكة أو البحث وأقرأه مرة ثانية لأنه مفيد…

أقرأ اليوم في تدوينة الأخ عبد الله المهيري حول القراءة، ولن الخص الأسباب التي ذكرها المعلقون حول عدم القراءة ، لكن أحد التعليقات ذكرني بماضي بعيد:

صاحب التعليق باسم محمد يقول:

"أنا بالنسبة لي شخصاً لا أقرأ كتب أبداً (لا أذكر أنني قرأت كتاباً بكامله في حياتي ماعدا بعض الاستثناءات المحدودة جداً). لكني أقرأ بالإنترنت والصحف مقالات كثيرة وقد تكون علمية ودقيقة جداً وحتى باللغة الإنجليزية.ولو جمعت المقالات والصفحات الي قرأتها لجمعت كل شهر كتاب أو أكثر من مختلف المواضيع …"

هل هناك فرق في الحصول على المعلومة من الكتب أو من المصادر الأخرى كالمجلات والجرائد والوسائط المتعددة الفيديو وخلافها؟

شخصيا اعتقد أنه لا فرق في حالة المعلومات المجردة كأن تعرف متى صنع الحاسب من صنعه وكيف يصنع وربما هي أفضل من الكتاب، لكن الفرق في حالة الأفكار، حيث أن الفكرة العميقة تحتاج لتركيز أكبر وبحث جوانب فيها ويصل الدماغ فيها إلى كامل طاقته في محاولة الفهم والمناقشة الداخلية أثناء القراءة والتحليل والربط بين الأفكار. وقد يكون الكتاب فكريا أو رواية أو تاريخيا تحليليا أو فقهيا لا فرق بينها في ذلك.

وربما يقرأ الواحد كتابا، وتتغير نظرته للأمور ومنهجية التفكير والتحليل بشكل لا يستطيع أن يصفه القارئ وهذا الذي يحدثه الكتاب أعمق أثرا من أي وسيلة أخرى لإيصال المعلومات.

كثير من الكتب الجيدة التي قرأتها ولكن الكتاب صاحب الأثر العميق كان كتاب وقعت عليه عن طريق المفكر محمود سلطان وأثنى على صاحبه كثيرا وذهبت إلى السوق ولم أجده، ثم ذهبت إلى مكتبة جامعة الملك سعود فوجد كتابا أصفر قضى على الرفوف دهرا طويلا وما ضننت أنه يعجبني ولكن لأن محمود سلطان قد أثنى كثيرا على مؤلفه قلت أقرأ منه.

بعنوان " ودخلت الخيل الأزهر " ومن تصفح العناوين يبين لك الكتاب وجودته إذا تميز بالمناقشة العلمية المتشعبة لجميع نواحي الموضوع لكن يحتاج لتركيز وتسجيل للأفكار حتى تتمكن من السير بوضوح مع المفكر الكبير محمد جلال كشك ، حيث يناقش ويرد على اقوال بعض الكتاب في عصره بأن الإستعمار سبب النهضة، ويناقش دور علماء الأزهر قيادة الامة لطرد الحملة الفرنسية من مصر ، وأنه عندما ضعف الأزهر بتغيير علماءه ضعف دور الأزهر في قيادة الأمة والوقوف في وجه الظلم.

أثرا الكتاب في طريقة التفكير لدي والمناقشة وأذكر أنني قرأت أن له كتابا بعنوان كلمتي للمغفلين "يقصد المثقفين" وبحثت عن الكتاب في المكتبات ومحلات الكتاب المستعمل ولم أجده.

من المهم أن تعرف عن هذا الطود المنسي وكفيتك عناء البحث هنا أو هنا ، وإن لم تجد نسخة ورقية من كتبه في المكتبات وهو المتوقع فتجدها هنا نسخة الكترونية.

ربما ليس هو الكتاب الوحيد ولكن أعتقد أن له دورا في صياغة منهجية التفكير والإستنتاج لدي.

هل قرأت كتابا تعتقد أنه أثر عليك تأثيرا عميقا في حياتك . لو ذكرت لنا اسمه؟

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

وكن رجلاً إن أتوا بعده ،، يقولون مرَ وهذا الأثر