تدوينة في مدونة سابقة بعنوان:
سائق وخطيب13 جمادى الأولى, 1428, 11:08:00 ص ياسر الشتوي
ذات جمعة صعد المنبر خطيب يرتدي بدلة وطاقية ، ذو ملامح هندية …
أخذ في الخطبة حمد الله وأثنى بعربية فيها أثر بين للعجمة ،ثم نصح ووجه بالإنجليزية كنت منشدا لطريقة حديثه وسلاسته يتكلم عن السنة واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ،
ثم تطرق لفهم القران والسنة وتعلمهما ، وتناول فضل العربية وتعلمها ، وأنها لغة مقدسة … عاتبنا كعرب على إهمالنا العربية وعدم تعلم الفصحى … وأن عربية الشامي لاتكاد تفهم في المغرب ويصعب على المصري فهم الجزائري ، لأننا تخلينا عن لساننا وهويتنا…
كان كلامه مخجلا لي كعربي ، قد ينصحني العربي بهذا فلا أخجل ، لكن عندما ينصحني الأعجمي ويحثني على تعلم العربية فهذا مخجل .
المؤسف أن الجيل الثاني من العرب المستقرين في الولايات المتحدة لايحسنون الحديث بالعربية – في الغالب- وهذا مرده لنقص الاهتمام في البداية والحرص على تعلم أبنائهم الإنجليزية ويفرحون بهذا ثم يريد بعضهم إصلاح المعوج فلا يقدرون بعد يبس العود على عوجه …
على العكس من مسلم أمريكي أعجمي يقدم هذه البلاد ثم يفرح أشد الفرح بتعلم أبناءه العربية لانها لسان القرآن الذي هو كلام الله …هذه قصة الخطيب مع الاستطراد ،،،
أما السائق فبعد الخطيب بأسبوعين وهو يسير في دبي ، فكنت أكلمه بالعربية ، وأقول يمين ، يسار … وأتحدث معه بكلمات عربية يسيرة ، فقال لي بعربية مكسرة أن تعرف العربية جيدا ، فقلت نعم ، أهل دبي يتكلمون العربية ، قال الشباب يستخدمون الكلمات الإنجليزية البسيطة بكثرة يقول هذا - مافي كويس – قلت بنفسي والله عيب .
--