بحث

الثلاثاء، أغسطس 26، 2008

الراحمون


تدوينة سابقة
الراحمون
03 جمادى الثانية, 1428, 09:59:53 ص ياسر الشتوي
ذهبت إلى أحد المحلات في حينا ، أما صاحبي فدخل التموينات وأشترى زبادي(روب) ، وخرج المحل ،، فإذا خلفه هرة تتضور جوعا وتتبعه بشده معلقة بصرها بالكيس الذي يحمله ، جلس في السيارة وفتح علبة الزبادي وخففها بالماء ثم وضعها لها وأقبلت عليه بشدة ، قال لي عامل المغسلة وكان يشاهده إن للقطة صغارا ،
أما أنا فقد أخذتني روعة المنظر، تحس بقيمة البشر وعظمتم وتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ” في كل كبد رطبة أجر” وامرأة دخلت الجنة بسبب كلب وأخرى النار بحبس هرة .
يالهذا الدين الشامل يربي على الصغير والكبير من الأمور. يرقق القلب ويشيع الرحمة فيمن حوله حتى مع الحيوانات . مرحبا بهذا النموذج من الأفعال بيننا ولا مرحبا بالمترفين الذين لبخلهم يطاردون القطط من صناديق الزبالة التي ملأوها بالنعم وكلما قعدوا مجلسا ذكروا إسراف القطط في الأكل من الصناديق ، وأنهم يشاهدون السمنة بادية عليها ، ياللحس المرهف الرائع ….
وصنف من هؤلاء يطارد القطط ثم يركب قطه المنعم معه بالسيارة ، ويشاركه في العلاج والتدليك ومستحضرات العناية بالشعر والأكلات المخصصة استحضار كامل للنموذج الكرتوني الغربي ، عندما نؤمر بالرفق بالحيوان لايعني ذلك أن تأخذ وقتنا وجهدنا ونحول أهتمامنا من آلام البشر لنراعي مشاعر الحيوان ،،
إذا كان في كل كبد رطبة أجر فإن الإحسان إلى الناس والسعي في نفعهم من أعظم القرب وهم الآمنون يوم يفزع الناس ، يظلهم الله بظله ،وفي الجنة مع نبيهم ، يحبهم الناس في الدنيا ويثيبهم الله في الآخرة والأولى … يا لهناء الرحماء.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

وكن رجلاً إن أتوا بعده ،، يقولون مرَ وهذا الأثر