في عين العاصفة

ليست هذه المدونة تهتم بالأخبار لكن في بعض الأحيان قد تكون العاصفة قوية ونكون في عينها ،،، تناول الأحداث ليس مجرد سرد للحدث ولكن للتعليق

أن يكون الخبر عاصفة فهو لايعني أن يكون مثيرا لكل الناس لكن بالنسة إلي قد يكون مثيرا للكتابة والتعليق...

في القاهرة تناقلت الأخبار الحادثة وهذه مقتطفات من الجزيرة نت

"تواصل فرق الإنقاذ المصرية جهودها لرفع أنقاض الانهيار الصخري في الدويقة شرقي القاهرة وانتشال الضحايا ببطء في وقت ارتفع فيه عدد الجثث المنتشلة إلى 31 إضافة إلى 47 جريحا بينما يقدر السكان عدد من تحت الأنقاض بنحو خمسمائة شخص"
"يحاول السكان يائسين وبطرق بدائية إنقاذ أقاربهم مع تضاؤل فرص بقاء هؤلاء على قيد الحياة"
" أكدت مصادر أن وعورة المنطقة القريبة من هضبة المقطم لا تسمح بدخول معدات كبيرة لرفع الصخور في بعض أنحاء موقع الحادث، قالت الوكالة الرسمية إن السلطات استدعت رافعات من شركة مقاولات كبرى للمساعدة في رفع الكتل الصخرية."

فرق الإنقاذ انتشلت 31 جثة حتى الآن (الفرنسية)

أهالي المنطقة حاولوا الإنقاذ والبحث عن ناجين بطرق بدائية وبالأيدي (الفرنسية)

"ومع مرور الوقت تزايد غضب الأهالي من بطء جهود الإنقاذ"

"السكان الغاضبين رشقوا قوات الأمن بالحجارة وصرخوا بوجوه فرق الإنقاذ،بسبب بطء عمليات رفع الأنقاض"
"أشارت تحقيقات أولية إلى أن سبب الحادث يعود إلى عمليات الصرف الصحي والعمل المتواصل لتشييد مبان جديدة فوق منحدرات صخرية غير صالحة للبناء عليها."
"سكانا نفوا أن يكونوا تسلموا إخطارات من الحكومة تفيد بقرب تسليمهم مساكن بديلة"

• رحم الله موتنا وموتى المسلمين وجبر الله مصابهم أخلفهم خيرا ،،،ولم البشارة بالشهادة بإذن الله فالهدم شهيد " الذي يموت بالهدم" نسأل الله أن يتقبلهم ويحسن خاتمتنا فما أعظم هذا الشهر وأفضله. وهنيئا لهم ماورد في الحديث :

روى البخاري (2829) ومسلم (1914) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغرِق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله ).

وروى أحمد (23804) وأبو داود (3111) والنسائي(1846) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما تعدون الشهادة ؟ قالوا: القتل في سبيل الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرق شهيد ، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد ، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمْع شهيدة) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود. (موقع الإسلام سؤال وجواب )

• نحن مسئولون عن الأخطاء التي تقع في مجتمعاتنا وهذه المشكلات والمصائب بسبب أنفسنا ومن السهوله أن يتهرب كل شخص منا بعذر لكنا في النهاية كلنا السبب وإن كان البعض يتحملها بقدر أكبر ، قد نلقيه على طائفة من الناس لكننا في المقابل لانلزم أنفسنا بالعتب والتصحيح ، وكل موظف يقصر في جهده وعمله فهو مسئول، والمشكلات الكبيرة هي نتاج مشكلات صغيرة وأخطاء تافهة في أعيننا وهي أيضا نتاج سلوكياتنا في الحياة.
• التخطيط وإدارة الأزمات الذي نفتقده على المستوى الشخصي فإننا نفقده أيضا على المستوى الشعبي والرسمي، من المؤسف أن نجد في العالم حولنا مؤسسات رسمية وخيرية تمتلك الخطط المسبقة والتجهيزات اللازمة لمواجهة الكوارث والأزمات بنما نفقدها نحن وتكون مواجهة الأزمات بشكل عفوي وارتجالي أنها أزمة إدارة.
• المتاجرة بالمنكوبين والكل يظهر بمظهر البطل المخلص ضاربا بعرض الحائط مشاعر الناس وجراحهم وكم بالناس من تجار مصائب.
• التهرب من المسؤلية وعدم الإعتراف في الأخطاء ثقافة ينشأ عليها الكثير في المجتمعات العربية ، إن الإعتراف بأخطائنا هو السبيل الوحيد لبداية المشوار الصحيح وبدية لحل المشكلات.
• الفقر أزمة كبيرة في مجتمعاتنا وليس عيبا لكن العيب عدم المبالاة بالأوساط الفقيرة واستمرار الفقر في مجتمعنا وانقسام الناس إلى طبقة الثراء الفاحش والفقر المدقع وعدم التخطيط للخروج بالفقير من فقره هذا العيب بعينه أم الفقير فمشغول بلقمة العيش عن التفكير والتعلم والتخطيط لأزمته.