بحث

الأحد، مايو 20، 2007

عبد الملك

عبد الملك طالب في معهد اللغة العربية هادئ الطباع بشوش رزقه الله بسطة في الجسم من تتارستان أو أحد الجمهوريات المنضوية تحت روسيا في شمال بحر قزوين ..
وفي المسجد كان اللقاء الأول، أسندت ظهري إلى سارية من السواري وبعد فترة دخل رجل عليه ملامح القوقازيين، فتح كتابه ومذكرته وبدأ بحل التمارين...
تلاقت الأبصار ... وهي الرسول الأول ...وعين الفتى تبدي الذي في ضميره .......... وتعرف بالنجوى الحديث المغمسا
قال عبد الملك : هل تسمح لي بدقيقة ... وبدأنا المناقشة الدرس عن التمييز متى تقول ثلاثة عشر وثلاث عشرة وهكذا... ثم ما هو الضعف والضعفين... قال لي أنت متخصص في العربية قلت: لا ، ما يحتاج تخصص لنعرف هذه الأشياء قال : قبل أن أدخل المسجد سألت عربي فقال لي أيش هذا ما أعرف ولعله أشار إلى أن هذا لا يستحق الاهتمام ، بعد برهة قدم عبد الحكيم ...لو قرأت رواية فيها ثائر أتخيل صورة عبد الحكيم . شخصية تجمع بين الصراحة والنقد التي لا تعرف اللف.وجسم مثالي يميز كأي شيشاني يملك العضلات ..وأسم حركي ...كل هذه الأشياء ترسم لي صورة الثائر وتعابير انفعالية ... دخل هذا الثائر المسجد أقصد عبد الحكيم بقوة كمن يقتحم حصنا وتقدم بخطوات صلبة توحي بالثبات على المبادئ والأفكار ترفض التنازل قيد أنملة ... صورة الجبلي متجسدة أمامي...دخل في حديثنا وكنا نتكلم عن التمييز والأعداد... قال أنتم لا تتقيدون بهذه القواعد ... قلت: في الغالب نتقيد به ليس لأنه تبع القاعدة بل السليقة فقط فلا نقول واحده ريال لكن نقول ريال واحد وضربت بعض الأمثلة... يقول عبد الحكيم أنا عشت هنا كذا سنة ولا أسمع الناس يتقدون بهذا... تخيل أن المذيعين لا يحسنون الحديث والأعظم من هذا عندما يتكلم مسئول عربي يتكلم بعامية أو عربية مكسرة ثم أخذ سردا في قصص وأحاديث وفي النهاية طمأنت نفسي أن صاحبي ليس بثائر إذا أن لديه نقطة خوف بتهمة الوهابية وعندما يعود لبلاده سيكون حسب كلامنا يباري الساس أو كما يقول المصريون ياخذ الحيطة أي جانب الحائط في كلا المثلين لن يتكلم ولن ينتقد وسيصلي في البيت ولا يهش ولا ينش لأن من يحرك هذه الأمور قد يغتال لان مشايخ الصوفية يرونه وهابي ، وثورته فقط علينا نحن السعوديين لأنه يرى أننا حملة رسالة –وهل السعوديين فقط هم حملة الرسالة- وأننا أكبر من أن نقع في الأخطاء وهذا من غيرته وحبه لنا جزاه الله خير . والغريب أن هذه النظرة وجدتها حتى عند غير عبد الحكيم في أحد المرات كلمت عامل محطة وقود عن الغناء قال بعربية الهنود التي أوجدناها نحن : مافي مشكل سعودي كثير يسمع...

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

وكن رجلاً إن أتوا بعده ،، يقولون مرَ وهذا الأثر